أخبار الهجرة

المغرب: وفاة مهاجرين اثنين في ظروف غامضة أثناء ترحيلهما القسري

توفي مهاجران أثناء نقلهما القسري من طنجة تجاه مناطق نائية. ووقع الحادث على الطريق السيارة بالقرب من القنيطرة. ووقع الاثنان أرضا من الحافلة عندما كانت تلتهم الطريق نحو جنوب المملكة. وتطرح الكثير من الأسئلة حول ظروف وفاتهما.

 

أسفرت عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها السلطات المغربية لنقل المهاجرين من المناطق الشمالية للمملكة تجاه مناطق أخرى نائية، عن مصرع مهاجرين اثنين أثناء نقلهما على متن حافلة انطلاقا من مدينة طنجة في اتجاه جنوب البلاد.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الحادث وقع عند بداية الشهر الجاري، إلا أنه لم تعرف ملابساته الحقيقية. وفي تصريح لمهاجر نيوز، قال سعيد الطبل، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في القنيطرة، إن هناك مجموعة من الاحتمالات حول الوفاة.

ملابسات الحادث

ونقلا عن بعض المهاجرين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، فإن الاحتمال الأول لهذا الحادث، يقول الطبل، "أن أحد أعوان السلطة دفع المهاجرين الاثنين خارج الحافلة أثناء اندلاع اشتباك معهما في الحافلة، بعد أن عبرا عن رفضهما مواصلة الرحلة، وطالبا بالنزول في القنيطرة"، التي تبعد عن الرباط بنحو 50 كلم.

لكن، حسب نفس المصدر، "يبقى الاحتمال ضعيفا، لأن الجمعية لم تسجل يوما أن أحد رجال الشرطة تورط في عملية من هذا القبيل"، يضيف الطبل. فيما يظل الاحتمال الأكثر قربا للحقيقة، بحسبه، هو "قفز المهاجرين الاثنين من الحافلة. ويبدو أنهما طالبا بالنزول وإلا سيلقيان بنفسيهما، وهو تهديد لم يأخذه رجال الشرطة على محمل الجد، وحصل ما حصل".

 

 

 

 

 

 

ويتحدر المهاجران من مالي، أحدهما يدعي ميمون طراوري، يبلغ من العمر 16 عاما، أما الثاني لم يتم التحقيق من هويته بعد، ولايزال في دار الأموات في القنيطرة. واعتقل طراوري، يشير الطبل، في أحد أسواق طنجة عندما كان بصدد كسب قوته اليومي عن طريق العمل كمساعد للباعة والمشترين.

"السلطة ارتكبت خروقات"

وقامت السلطات المغربية بتوقيف واعتقال الآلاف من المهاجرين خاصة في محوري الناظور وطنجة، ورحلتهم بشكل قسري نحو مناطق أخرى من البلاد بعيدا عن المناطق الشمالية. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن هذه الاعتقالات "كانت غير قانونية".  

"السلطة ارتكبت خروقات كبيرة، لأن الاعتقالات غير قانونية وعمليات الترحيل أيضا"، يشدد الطبل. "والكثير من المهاجرين فقدوا أموالهم وأغراضهم أثناء عملية الاعتقال والإبعاد". وبرأي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن "عدد المهاجرين ليس كبيرا في المغرب، ويمكن إيجاد حلول لهم".

واهتزت طنجة مساء الجمعة على وقع شعارات مئات المهاجرين خرجوا إلى الشارع تنديدا بترحيلهم القسري من المنطقة. وطالبوا "بالحرية"، إلا أن السلطات المحلية واجهتهم من جديد بالتجميع بالقوة والدفع بهم في حافلات لنقلهم بدورهم نحو مناطق نائية.

 
 
 
 
infomigrants
زر الذهاب إلى الأعلى