هنا اوروبا

ورشات معلوماتية للاجئين لصنع “قوى عاملة رقمية”

في إطار العمل على تمكين اللاجئين السوريين في البلدان المحيطة بسوريا ومساعدتهم على الاندماج اقتصاديا، نظمت مفوضية شؤون اللاجئين بالتعاون مع شركات متخصصة بمجال برمجة الكمبيوتر وُرش عمل تعليمية وتدريبية في مخيمات اللاجئين، استهدفت فئات عمرية تراوحت بين 8 و24 سنة، تهدف إلى تعليمهم أصول البرمجة وتقنيات الإنترنت، وذلك تحضيرا لدمجهم في سوق العمل.

 

قامت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتأسيس وُرش تعليمية داخل مخيمات اللاجئين لتعليم صغار السن منهم (8 إلى 24 عاما) أسس البرمجيات على الحاسوب، وهي خطوة شهدت رواجا في كافة الدول المحيطة بسوريا، والتي تقاطر عليها اللاجئون هربا من الحرب.

ووفقا لمتحدث باسم المفوضية، فإن هذا البرنامج، الذي يندرج ضمن ما يسمى بـ"أسبوع البرمجة للاجئين"، يندرج ضمن مفاهيم إعلان نيويورك الخاص باللاجئين والمهاجرين والذي يهدف إلى تمكين اللاجئين اجتماعيا واقتصاديا، ليكونوا عناصر مساهمة في المجتمعات المضيفة.

وتم تطبيق البرنامج في عدة مخيمات للاجئين ومراكز مجتمعية وجامعات في مصر وفرنسا واليونان والعراق ولبنان وفلسطين والأردن والسويد وتركيا.

وتنظم مبادرة أسبوع البرمجة للاجئين كل من شركة "أس إيه بي" والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومركز "غالواي" للتعليم، إلى جانب عدد كبير من الشركاء في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 ووفقا لـ"أس إيه بي"، وهي شركة رائدة في مجال المعلوماتية وتصميم البرمجيات، وصل عدد المتدربين منذ تاريخ انطلاق المبادرة في 2016 إلى 10 آلاف متدرب. ووفقا لنشرة أصدرتها الشركة، فإن تدريب اللاجئين على أسس البرمجيات يساعدهم على استعادة ثقتهم بأنفسهم، كما يساهم بتزويد الأسواق المحلية في الشرق الأوسط تحديدا بمبرمجين قادرين على تلبية حاجة السوق في الوقت الحالي.

واتسع النطاق الجغرافي لأسبوع البرمجة للاجئين ليشمل إقامة ورش عمل تدريبية مجانية في مخيمات تشرف عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إضافة إلى مراكز مجتمعية وجامعات في مواقع تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين. وشمل التدريب الأردن ومصر وفرنسا واليونان والعراق ولبنان وفلسطين والسويد وتركيا.

"مخيمات مراكز تعليم وابتكار"

وأكد المدير التنفيذي لشركة "أس إيه بي" في الخليج وشمال إفريقيا والمشرق العربي وباكستان، جرجي عبود، خلال حفل ختام البرنامج، أن "من شأن أسبوع البرمجة للاجئين، عبر تضافر جهود المؤسسات والشركات في القطاع العام والخاص والأكاديمي، أن يمكن مخيمات اللاجئين من أن تغدو مراكز للتعليم والابتكار وصناعة قوى عاملة رقمية ذات تأثير في الاقتصاد الرقمي".

ويمكن أن يساعد التعليم في خفض معدل البطالة البالغ 30% بين الشباب في الشرق الأوسط، والذي تقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه الأعلى في العالم.

وتشير أرقام صندوق النقد الدولي إلى أن دمج اللاجئين في سوق العمل يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة واحد 1% بحلول العام 2020.

مبادئ البرمجة وتقنيات الإنترنت

وتعلم الأطفال والشباب من الأطفال والمهاجرين مبادئ البرمجة عبر تطبيقات وبرامج من إنتاج شركة "أم آي تي ميديا لاب". كما تعلموا مبادئ تقنيات الإنترنت وبرمجياتها (HTML, CSS, Javascript, PHP, SQL) إضافة إلى طرق وآليات تصميم الصفحات على الفضاء العنكبوتي.

ووفقا للمشرفين على البرامج التعليمية والتدريبية، فقد أظهر المتدربون حماسة بالغة في التعلم والتطبيق، خاصة عندما كان الأمر يتعلق بتصميم الصفحات الإلكترونية. لقد أثبتت هذه الدورات قدرتها على فتح أبواب جديدة لهؤلاء الأطفال والشباب، أبواب تعليمية ومهاراتية وحتى مهنية.

هيو بوسلي، أحد مؤسسي المبادرة، قال إن اللاجئين يتمتعون بالخبرة والإبداع والعزيمة للانضمام إلى القوى العاملة الرقمية، لكن كثيرا ما كانت طموحاتهم تصطدم بظروف غير مواتية.

وأضاف "تعتبر البرمجة لغة المستقبل الرقمية، ونحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا في أسبوع البرمجة للاجئين من أجل تمكين اللاجئين والشباب من الحصول على الأسس التعليمية المناسبة ليصبحوا مهندسي برمجيات مرموقين".

 

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى