أخبار

“القاعدة” يشن هجوما على فرنسا ويطالب أهالي تونس بالسيطرة على حقول النفط

شنت كتيبة "عقبة بن نافع"، الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب، هجوماً على فرنسا، بسبب تدخلها في تونس، مطالبة التونسيين بضرورة الخروج في مظاهرات عدة للاحتجاج على الوضع الحالي داخل البلاد، والمطالبة بتغيره في أسرع وقت، بالإضافة إلى فتح ملف الثروات الطبيعية داخل البلاد، حسب قولها.

وقالت الكتيبة الموالية للتنظيم، في بيان مطول اطلع 24 على نسخة منه، واحتوى على 5 ورقات، جاء بعنوان "تونس سبع سنوات عجاف بعد إفشال الثورة و نزيف الثروات المنهوبة"، أن "هيئة الحقيقة والكرامة" التونسية، كشفت عن مجموعة من الوثائق لهامة والخطيرة التي تفضح جانباً من الاستغلال الفاحش لمقدرات البلاد، مؤكدةً أن هذه الوثائق ما هي إلا حلقة في سلسلة من الحقائق التي سعى بعض الغيورين لاستخراجها وإطلاع الرأي عليها، حسب قولهم.

ودعت الكتبية الموالية للقاعدة، التونسيين، للخروج في مظاهرات احتجاجية في وجه النظام الحالي، وإعادة فتح ملف الثروات الطبيعية في تونس، بالإضافة إلى الخروج إلى حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات وحقول الملح لوقف ما أسماه بـ"سرقة الثروات الطبيعية"، حسب زعمها.

وزعمت القاعدة ببلاد المغرب أن على التونسيين أن يتخذوا الجهاد بديلًا عن طريق الديمقراطية والانتخابات، متوعدًا الفرنسيين بشن هجمات عليهم قائلًا: "مصالحكم وكافة أشكال تواجدكم في بلادنا أهداف مشروعة لنا، ولن نكف عنهم حتى يخرجوا من أرضنا ويكفوا حربهم".

وكان فرع القاعدة الإرهابي في مالي، شن هو الآخر هجوماً على فرنسا، من قبل يحيى أبو الهمام، نائب ما تسمى بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لـ"القاعدة" بسبب تدخلها في مالي، ووقوفها في وجه الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، زاعماُ أن الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند زجّ ببلده في مستنقع الهلاك، محذراً دول الساحل والصحراء من تورطها في القتال بجانب فرنسا في حملتها الجديدة ضد العناصر الموالية لتنظيم القاعدة، وضرورة إدراك حقيقة ما تقوم به فرنسا حاليًا،حسب قوله.

ولفت أبو يحيى أن تدخل فرنسا في مالي لمحاربة الإرهاب والموالين لتنظيم القاعدة، سبب في مضاعفة أعداد المقاتلين وتدفقهم من القبائل للقتال ضد فرنسا، منوهاً إلى أن العمليات التي أعدتها فرنسا فشلت ومنها عملية سرفال واستبدلت بعملية برخان، منوهاً إلى أن المتابع للحملة الجديدة لفرنسا يلاحظ عجزها عن توفير مستلزماتها خاصة من ناحية التمويل وعدم تحمس الدول الخمس الكبرى للدخول إلى مستنقع الحرب كبدلاء عن الجيش الفرنسي، حسب زعمه.

فيما كشفت مصادر، أن خروج القاعدة والجماعات الموالية لها في إفريقيا وبلاد المغرب بالعديد من البيانات سواء المقروءة أو المرئية، يأتي في إطار محاولة التنظيم الإرهابي إلى تنشيط الجهاد العالمي، في ظل الركود الذي يعانيه تنظيم داعش الإرهابي خلال الآونة الأخيرة، والهزائم المتكررة التي تلقاها ف سوريا والعراق.

وأوضحت المصادر لـ24، أن القاعدة يستغل تلك الفرصة بشتى الطرق المتاحة له، لمناكفة تنظيم داعش، وجذب العديد من العناصر الموالية له إلى صفوفه، خاصة، أنه يسعى غلى بسط نفوذه في الفترة الأخيرة في أفريقيا، بجانب حركة شباب المجاهدين الموالية له، وعناصره في مالي، للوقوف في وجه فرنسا وبقايا تنظيم داعش الإرهابي بإفريقيا.

 
 
 
24
زر الذهاب إلى الأعلى