أخبار الهجرة

منظمة إسبانية: وفاة مهاجرين اثنين خلال مطاردة قوات الأمن لهما في المغرب

أكدت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية وفاة مهاجرين أفريقيين أحدهما قاصر أثناء عمليات مطاردة وتفتيش نفذتها قوات الأمن المغربية بالقرب من سبتة ومليلية. وعزز المغرب هذه العمليات اعتبارا من السابع من الشهر آب/أغسطس الحالي، بعد وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم 35 مليون يورو للرباط لحثها على الحد من تدفقات الهجرة.

توفي شابان أفريقيان مهاجران أحدهما قاصر (أقل من 18 عاما)، خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات الأمن المغربية بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية، الجيبين الإسبانيين في المغرب.

وأكدت الناشطة إيلينا مالينو من منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية على موقع تويتر، أن إحدى الجثتين تعود لشاب يدعى ماوموني (16 عاما) من ساحل العاج، وتم العثور عليها في مشرحة مغربية.

وفقد أثر "ماوموني" منذ الأحد الماضي، بعد توقيفه مع مهاجر آخر من جنوب الصحراء الأفريقية مجهول الهوية في أحد الأسواق في طنجة، حيث كان يساعد في حمل أكياس المشتريات من أجل الحصول على المال.

أما الشاب الآخر الذي اعتقل معه فقد مات في 16 آب/ أغسطس الحالي بعد إصابته بغيبوبة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "إل دياريو" الإسبانية نقلا عن مصادر المنظمة غير الحكومية.

وقالت مالينو إن وفاة ماوموني تأكدت بعد أن العثور على جثته في مشرحة مغربية، مشيرة إلى أنه اختفى عندما تم إجباره على التوجه إلى الجزء الجنوبي من البلاد.

ونشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر مهاجرين أصيبا في رأسيهما، لكنهما كانا أحياء.

 

ورأت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" أن عمليات المسح والمطاردة في المغرب تضمنت اعتقال وترحيل المهاجرين القادمين من الصحراء الأفريقية عند الحدود مع سبتة ومليلية، وتم تعزيزها اعتبارا من السابع من شهر آب الحالي، بعدما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم 35 مليون يورو للمغرب بهدف الحد من تدفقات الهجرة.

وقامت قوات الأمن بعمليات بحث في الجبال المحيطة بمدينتي طنجة والناظور والمناطق التي يلجأ إليها المهاجرون الهاربون غير الشرعيين.

وقالت مصادر لصحيفة "إل دياريو" إن "أكثر من 1800 شخص نقلوا بالحافلات إلى مسافة تبعد نحو 800 كيلو متر في ولاية تيزني في المناطق النائية وهم مقيدون، بينما أصيب مهاجران بجروح بالغة عندما قفزا من حافلة بعد ظهر يوم الأحد الماضي".

واستقبل المستشفى الحسني في مدينة الناظور 60 جثة لمهاجرين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وذلك حسبما قال الاتحاد المغربي لحقوق الإنسان.

ولا تزال الإجراءات الخاصة بالتعرف على هوية أصحاب الجثث مستمرة، وتم دفن ثمانية أشخاص في مقبرة سيدي سالين في الناظور بلا أسماء، في حين مازالت 32 جثة موجودة في مشرحة المستشفى وفقا للمنظمة غير الحكومية، التي قالت إنه لم يكن هناك مثل هذا العدد الكبير من قوات الأمن المغربية مع عربات مكافحة الشغب وطائرات الهليكوبتر في المنطقة منذ 2015.

 

 
 
 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى