أخبار

هجوم الاحواز.. طهران ترجح فرضية تورط “انفصاليين عرب”

ترجح طهران فرضية تورط انفصاليين عرب في الهجوم الذي استهدف، السبت، عرضا عسكريا في مدينة الأحواز بجنوب غرب البلاد، متهمة أيضا بعض دول الخليج بالوقوف وراء ما وصفته بالعمل الإرهابي.

وأطلق أربعة رجال النار، صباح السبت، على حشد كان يحضر العرض العسكري المنظم بمناسبة إحياء إيران، في هذا اليوم، ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988).

وأفادت حصيلة رسمية سابقة بأن الهجوم خلف 29 قتيلا و59 جريحا، لكن حاكم الأحواز، جمال علمي، أعلن، الأحد أنه اتضح عدد القتلى 24 شخصا، في حين أصيب 60 آخرون بجروح.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم، لكن السلطات الإيرانية لا تأخذ هذا الإعلان على محمل الجد، على ما يبدو.

وكانت قناة "إيران انترناشونال" الفضائية بثت، السبت إعلانا تبنته "الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية".

لكن هذه المجموعة الانفصالية التي تطالب "بحق تقرير المصير والحرية والاستقلال" لعرب خوزستان، نفت أي تورط لها في الهجوم، واتهمت سلطات طهران بالسعي إلى شغل الناس عن الدعم الذي تقدمه إلى "إرهابيين وميليشيات في الإقليم والعالم".

وتجاهلت طهران هذا النفي. وأبلغت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني أنه "من غير المقبول السماح لمتحدث باسم (هذه المجموعة الانفصالية) تبني هذا العمل الإرهابي عبر محطة تلفزيونية مقرها لندن".

كما طلبت إيران من الدنمارك وهولندا، اللتين استدعت الخارجية الإيرانية، السبت، سفيريها، إلى جانب القائم بالأعمال البريطاني، تسليمها أعضاء هذه المجموعة متهمة البلدين باستقبالهم على أراضيهما.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني للتلفزيون الرسمي، قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ليس لدينا أدنى شك حول هوية من ارتكبوا هذا الأمر ولا حول مجموعتهم وانتمائهم". وتابع: "عندما كان (الرئيس العراقي) صدام (حسين) حيا كانوا مرتزقته. بعدها غيروا ولاءهم وتتولى إحدى دول الحوض الجنوبي للخليج الفارسي دعمهم"، من دون تسمية أي دولة.

وامتنع روحاني عن ذكر اسم أي دولة، لكن الخارجية الإيرانية ذكرت أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران لإبلاغه "باحتجاج حازم على التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مستشار" الحكومة الإماراتية.

وفي وقت لاحق، نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عبر تغريدة على تويتر، أي علاقة لبلاده في الهجوم، متهما طهران بـ"التحريض الرسمي" ضد بلاده.

كما اتهم مسؤولون إيرانيون السعودية، حليفة واشنطن في المنطقة، بتسليح وتمويل المجموعة المسلحة، بينما اتهم آخرون "دولتين (عربيتين) في الخليج".

ويسود توتر شديد بين طهران والرياض، اللتين قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما مطلع 2016، حول ملفات عديدة في الشرق الأوسط، وخصوصا حول النزاعين في سوريا واليمن.

والعلاقات بين إيران والإمارات العربية متوترة أيضا. وتدين طهران باستمرار مشاركة أبو ظبي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) التي تسيطر على العاصمة صنعاء وغيرها من مناطق البلاد. فيما تؤكد طهران أنها تدعم الجماعة سياسيا لا عسكريا.

 

 

 

 

 

 

 

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى