هنا اوروبا

اغتيالات لم ترحم الأطفال…شهادات خطيرة عما يحدث للجزائريين في فرنسا

تعيش الجالية الجزائرية في فرنسا حالة من الهلع والفزع، هذه الأيام، بعد تسجيل جرائم قتل متنوعة، حيث قتل 11 شخصا، 9 منهم ينحدرون من ولاية خنشلة، وواحد لا تزال هويته مجهولة، فيما اغتيل قبل يومين فقط، شاب ينحدر من تلمسان.

ونشرت  صحيفة الشروق الجزائرية، قائمة بالقتلى جمال لاغة 43 سنة، من خنشلة قتل في 25 أبريل 2017 رميا من الطابق 14 بمرسيليا. نعيم فطيمي 28 سنة، من خنشلة قتل في 25 ديسمبر 2017 رميا بالرصاص بمرسيليا. زرفة يزيد 27 سنة، من خنشلة قتل في 9 يناير 2018 رميا بالرصاص بمرسيليا.

وشملت القائمة: محمدي  فريد 54 سنة، من خنشلة عثر على جثته في 10 يناير 2018 مشنوقا في قبو عمارة بليون. قرفي ياسين 53 سنة، من خنشلة وجد في 11 يناير مذبوحا من الوريد إلى الوريد، بباريس. شاب جزائري مجهول عمره 30 سنة قتل في 12 يناير 2018 رميا بالرصاص بمرسيليا. عماد حشايشي 26 سنة من خنشلة عثر على جثة هامدة في 19 يناير 2018 في ليون.

كما شملت: منير عركوس، 27 سنة، قتل رميا بالرصاص وحرق  في 25 يناير المنصرم بمرسيليا. بن خيرة عبد القادر، 29 سنة، من خنشلة قتل رميا بالرصاص في 28 يناير بمرسيليا. علاوى بالعاج 49 سنة من خنشلة تلقى رصاصات في 31 يناير 2018 ولا يزال يخضع للرقابة الطبية. مراد ميلودي 29 سنة من تلمسان قتل في 2 فبراير 2018 رميا بالرصاص بمرسيليا. اغتيال رعيتين جزائريين بمخرج مرسيليا بتاريخ 3 فبراير 2018 رميا بالرصاص مع تفجير سيارتهما، حيث تفحمت جثتهما.

وفي سلسلة حوارات أجرتها الصحيفة مع عدد من أعضاء الجالية بمن فيهم أشقاء الضحايا، عبر الشاب فطيمي مراد، صاحب وكالة عقارية، ينحدر من خنشلة، وشقيق الضحية الثانية، عن حالة الخوف والهلع، التي تعيشها الجالية الجزائرية يوميا بفرنسا، وهم يستيقظون يوميا على خبر مقتل شاب جزائري، إما رميا بالرصاص، أو حرقا.

 وقال مراد إن "ما زاد من مأساة الجالية، القاسم المشترك للمستهدفين، وهو انتماؤهم لولاية خنشلة"، لافتا إلى أن صمت السلطات المختصة زاد الأمر تعقيدا، وفتح المجال للتأويلات، وهو ما حول حياتهم إلى جحيم.

وروى ابن مدينة عنابة، عماد زردون، صاحب محل لتصليح التجهيزات الإلكترونية، تفاصيل حادثة اغتيال الشاب زرافة يزيد، بالمقاطعة 15 بقلب مدينة مرسيليا، قائلا: "لحد الآن صوت سلاح الكلاشينكوف لا يزال في أذني، وابنتي (8 سنوات)، التي كانت رفقتي ساعتها، أصيبت بأزمة نفسية صعبة".

وأضاف: "لقد قتلوه بوحشية، شخصان صوبا السلاح، وأطلقوا وبلا من الرصاص، قبل أن يفروا.. كنت أول من لمس يزيد، بعد الحادثة، الفاعلون غربلوا جسمه، أكثر من 20 رصاصة اخترقت جسمه، الأمر لم يعد تصفية حسابات، نرجو من المسؤولين التدخل".

ووجه إمام مسجد مرسيليا، وصاحب وكالة للغسل وتكفين الأموات، الحاج حسن كربادوا، نداء استغاثة للمسؤولين، للتدخل وحماية الجالية الجزائرية بفرنسا من الموت الذي يحدق بهم.

وأكد "أنه شخصيا، أشرف رفقة زملائه بالوكالة، على تحضير 9 جثامين خاصين بالجالية الجزائرية، نقلت عبر مطار مرسيليا، إلى أرض الوطن".

ووجه رئيس جمعية أمازيغ مرسيليا، المنحدر من مدينة تيزي وزو السيد فرحاتي مرزوق، نداء عاجلا للسلطات الجزائرية والفرنسية لفك  لغز الجرائم وكشف المستور، "لا سيما أن الأمر يستبعد نهائيا فرضية تصفية الحسابات، وخير دليل على ذلك مقتل فتاة 8 سنوات منذ نحو شهرين، وتواجد العشرات من أفراد الجالية الجزائرية الآن بالمستشفيات، بعد تعرضهم لاعتداءات وجرائم استهدفتهم، وهو ما يفسر الاستهداف الواضح للجالية في ظروف غامضة"، بحسب قوله.

ونقلت الصحيفة عن أفراد الجالية الذين التقتهم في شوارع فرنسا، تخوفهم الشديد من المجهول الذي يترصدهم، في أي لحظة، من  سلسلة الاغتيالات المتنوعة، متسائلين عن دور القنصلية بمرسيليا من كل ما يحدث.

 

 

sputnik

زر الذهاب إلى الأعلى