حكام جزر إيجة يتهمون الحكومة بالفشل في نقل المهاجرين إلى الأراضي اليونانية

دعا الحكام الإقليميون في الجزر اليونانية لشمال  بحر ايجة ، الحكومة مجددا إلى نقل آلاف المهاجرين من المخيمات المكتظة إلى داخل الاراضي اليونانية ، وقالوا إن الحكومة لم تف بوعودها في هذا الشأن.

حوالي 16 ألف مهاجر يعيشون في الجزر

وكان ديمتريس فيتساس وزير شؤون الهجرة اليوناني، أعلن في بداية الصيف الحالي أن الحكومة سوف تعمل على تسريع جهود إعادة التسكين، وضمان تخفيض عدد المهاجرين في جزر ليسبوس وكيوس وساموس إلى نحو 10 آلاف شخص بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

ولا يتبقى سوى ثلاثة أيام فقط على بداية أيلول/سبتمبر، بينما مازالت الجزر تستضيف نحو 16 ألف شخص في مراكز استقبال، حيث يعيشون في ظروف صعبة.

وقالت كريستينا كالوجيرو الحاكمة الإقليمية لشمال بحر إيجة في تصريح للصحفيين، "هل هذا هو ما وعدت به الحكومة؟ نحن لا نستطيع تحمل المزيد من الضغط، فهناك بالفعل عبء ثقيل على المجتمع والاقتصاد المحليين، وهناك كذلك حقيقة أن هذه الأمور مستمرة منذ 3 أعوام".

ووفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، فقد شهدت الجزر العام الماضي وجود 10 آلاف لاجئ، وزادت الأعداد في العام الحالي بنسبة 55%، على الرغم من الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا، والذي ينص على إعادة طالبي اللجوء غير المؤهلين إلى الأراضي التركية.

المنشآت تستضيف خمسة أضعاف طاقتها الاستيعابية

وأضافت كالوجيرو، "يجب ألا ننسى البعد الإنساني للمشكلة، ولاسيما أن المنشآت تستضيف خمسة أضعاف طاقتها الاستيعابية، التي تبلع نحو 5 آلاف شخص فقط، كما أن هناك مشكلات أمنية كبيرة".

وأشارت إلى أن الحكام الإقليميين لم يتلقوا أية معلومات حتى الآن من وزارة سياسات الهجرة فيما يتعلق بكيفية تنفيذ وعد فيتساس.

وتواصل عدة منظمات معنية بحقوق الإنسان مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، ضغوطها على الحكومة اليونانية من أجل تسريع جهودها لتخفيف زحام المخيمات، الذي أدى إلى مشكلات نفسية خطيرة للمهاجرين، إلى جانب المشاكل وأعمال الشغب المستمرة بين الجماعات العرقية المتنافسة.

ansa